“بن علي” : “وحدة الجنوبيين السبيل الوحيد للوصول بقضيتهم إلى بر الأمان”
عدن الغد | شدد القيادي البارز في المعارضة الجنوبية “محمد علي أحمد” على أهمية الدور الذي يجب ان يضطلع به الشباب خلال المرحلة القادمة من تاريخ الجنوب مؤكدا انه تلقى على عاتق هذه الفئة الاجتماعية اليوم الكثير من المهام ليس اقلها ممارسة النضال في ساحات الاحتجاجات في عموم مدن الجنوب .
وقال “محمد علي أحمد” خلال لقاء موسع عقده اليوم الخميس بحضور عدد من ناشطي حركة الاحتجاجات في مدينة عدن أن الشباب في الجنوب كانوا السباقين في تفجير حركة الاحتجاجات السلمية المناهضة لأنظمة الظلم في الوطن العربي مشيرا إلى ان الجنوب عرف “الثورة السلمية قبل ان تعرفها الدول العربية قاطبة”.
وقال بن علي في حديث إلى الناشطين ان الجنوب اليوم يحتاج إلى المزيد من التضحية واول التضحيات هي السعي بشكل حثيث لأجل إيجاد صف جنوبي موحد وكلمة جنوبية موحدة تمكن الجنوبيين من استعادة دولتهم التي قال أنهم فقدوها مطالبا من الشباب ان يكونوا القدوة والنموذج الحسن في توحيد الصف الجنوبي.
وتحدث “بن علي” عن شكل الدولة التي يجب ان تقوم في الجنوب مؤكدا ان دور الشباب في بنائها وتطويرها سيحتل الحيز الأكبر موضحا ان مشاركة الشباب يجب إلا تقل عن 40% من أي تمثيل سياسي يجب ان يقام في الجنوب.
وأشار في حديثه إلى أنه لا توجد أي خلافات بين القيادات الجنوبية في الداخل والخارج حول حق الجنوبيين في استعادة وطنهم موضحا ان ماهو حاصل هو اختلاف في الرؤية حول الآليات الممكنة التي يمكن لها ان تؤدي بالجنوبيين نحو تحقيق هدفهم.
وتطرق”بن علي” في حديثه إلى الدور الذي يجب ان تضطلع به المرأة في الجنوب إلى جانب أخيها موضحا ان دور المرأة هو دور فاعل ومهم في جميع القضايا.
ونفى بن علي أن تكون عودته إلى الجنوب الهدف منها الوقوف مع فصيل جنوبي ضد فصيل أخر مؤكدا ان عودته هدفها السعي الدوؤب لأجل لم شمل الجنوبيين كافة وتوحيد رواءهم والدفع قدما بقضيتهم العادلة إلى الامام قائلا ان زمن الوصاية على الشعوب انتهى إلى غير رجعة.
وشدد بن علي في كلمته على أن وحدة الجنوبيين واتفاقهم وقبولهم ببعضهم البعض هو السبيل الوحيد للوصول بقضيتهم إلى بر الأمان.
وقوبل حديث “بن علي” بحالة من الارتياح من قبل الناشطين الذي زاروه بمنزله صباحا ضمن سلسلة زيارات يقوم بها الآلاف من الشخصيات الاجتماعية والاعيان والنشطاء السياسيين منذ يوم وصوله إلى عدن.
“محمد علي أحمد” والحراك الجنوبي
يمنات | متابعات | “محمد علي أحمد” هو أول قيادي جنوبي يعود إلى عدن حرب 1994. وقد حظيت عودته باهتمام كبير وبترحيب من أطراف يمنية عديدة، واستقبله في المطار العشرات من الأهالي بينهم وزير الداخلية السابق “حسين عرب” ورئيس جهاز الأمن السياسي “ناصر منصور هادي” وآخرون. كما أعلن عدد من القيادات الجنوبية بترحيبهم بعودة “بن علي”، منهم محسن محمد أبوبكر بن فريد، الأمين العام لحزب الرابطة “رأي”.
وفي أول لقاء لـ”بن علي” مع عشرات من الشخصيات الاجتماعية والناشطين في الحركة الوطنية الجنوبية بمنزله بحي الفتح بمديرية التواهي بعدن، أكد “بن علي” أن عودته إلى الجنوب لم تكن وفق ترتيب مع قيادات سياسية في الحكومة اليمنية وإنما بهدف مواصلة ما اسماه “النضال لأجل الاستقلال والتحرير”. وفي كلمة له قال “بن علي” للحاضرين: “نحن عدنا إلى عدن ولن نكون إلا مع الشعب في الجنوب ودورنا هو مكمل لنضال شعبنا”. كما قالت مصادر مقربة أن “بن علي” ينتوي عقد مؤتمر صحفي خلال الأيام القادمة لتوضيح الكثير من المسائل السياسية حول مستجدات الأوضاع في الجنوب.
هذا ولا تزال عودة “بن علي” تحضا بترحيب حتى اليوم، خاصة من قبل “الحراك الجنوبي”؛ كان آخرها ترحيب رئيس مجلس الحراك بمكيراس، حمد محمد المصيادي، في كلمة ألقاها اليوم، واختتمها بترحيب أبناء مكيراس “بعودة الأخ المناضل محمد علي أحمد إلى عدن”. وجاءت كلمة رئيس مجلس الحراك بمكيراس خلال مسيرة نظمها الحراك الجنوبي اليوم الخميس بمديرية مكيراس، احياءً ليوم الأسير الجنوبي وللتنديد بالمجازر المرتكبة في حق أبناء عدن ولحج والضالع وبقية المحافظات الجنوبية والدعوة إلى توحيد صفوف الجنوبيين.
“محمد علي أحمد”.. سيرة ذاتية
محمد علي أحمد امشعوي العوذلي.
مواليد مديريه لودر قريه امشعه تاريخ الميلاد1940م
شارك في النضال ضدالأستعمار البريطاني، ونظم المقاومة هو وابن عمه الشهيد عبدالنبي مدرم.
تولى عدة مناصب بعد الاستقلال، منها قائد القوات الشعبيه في مديرية لودر والمراكز التابعة لها انذاك.
يعتبره كثيرون من “مقاتل وجسور” و”متشدد في موقفه النضالي”.
شغل منصب محافظ محافظة أبين.
S. G